تخطو الصين خطوة جديدة في استراتيجيتها المالية العالمية، بإطلاق شراكات اقتصادية وتجارية لتوسيع استخدام اليوان الرقمي (e-CNY) في المعاملات العابرة للحدود. وتهدف هذه الخطوة إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وتعزيز سيطرة بكين على تدفق الأموال في سلاسل التوريد العالمية.
بحسب تقارير رسمية، فإن عدة دول في الشرق الأوسط وأفريقيا قد بدأت باختبار آليات دفع تعتمد على اليوان الرقمي، خاصة في مشاريع الطاقة والبنية التحتية. ويأتي ذلك بالتوازي مع التوترات الجيوسياسية وتصاعد الدعوات الدولية نحو نظام مالي متعدد الأقطاب.
الخطوة أثارت قلقًا في الأوساط الغربية، لا سيما وأن اليوان الرقمي يتمتع بقدرات تتبع كاملة من قبل الحكومة الصينية، ما قد يفتح الباب أمام تحكم سياسي في النظام المالي العالمي.
في المقابل، ترى دول مثل الإمارات والسعودية ومصر في التعامل مع اليوان الرقمي وسيلة للابتعاد عن تقلبات الدولار، خاصة في سياق تحولات الطاقة والتجارة مع الشرق.
> ❝ العالم يشهد الآن تحولًا زاحفًا نحو تعدد العملات الرقمية السيادية، لكن الصين تبدو الأسبق في تنفيذ الرؤية على أرض الواقع. ❞