رفع مربو الدواجن والماشية استعداداتهم لمواجهة موجة جديدة وصلت إلى البلاد قبل يومين، ومن المتوقع أن تستمر عدة أيام، وتتبعها موجة ثانية بداية الأسبوع المقبل، وفق توقعات الأرصاد الجوية، وسط مخاوف من تأثيراتها السلبية على قطاعي الدواجن والإنتاج الحيواني، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، واكتظاظ المزارع بالأبقار والخراف.
ومنذ عدة أيام، يواصل مربو الدواجن استعداداتهم، خاصة في المزارع التي يزيد عمر الدجاج فيها على 25 يوماً، عبر زيادة سقايات المياه، وضمان وصول الماء باردا حتى في ذروة درجات الحرارة، وتجهيز رشاشات لرش الدواجن برذاذ المياه، إضافة لاستخدام أدوية وفيتامينات تقلل من النفوق.
وقال المزارع محمد مازن، إن المربين استخلصوا العبر من تجارب سابقة، مضيفا ان "أهم شيء للحفاظ على الدواجن خلال موجات الحر، ضمان بقاء المياه باردة سواء في الخزانات أو الأنابيب بطلاء الخزانات باللون الأبيض ووضع مكعبات ثلج فها وقت الظهيرة، إضافة لتغطية الأنابيب التي تصل بين الخزان والسقايات، عبر لفها بالقماش وترطيبها باستمرار.
وسارع مازن الى إحداث مزيد من فتحات التهوية، وجهز مولد كهرباء ومضخة مياه، لرش الدواجن برذاذ الماء البارد، كما يتابع باستمرار صفحة وزارة الزراعة، لاتباع التعليمات والإرشادات الجديدة، التي يتم نشرها لتفادي نفوق الدواجن خلال الحر.
وطالبت وزارة الزراعة مربي الدواجن بتقديم الأعلاف في ساعات الصباح الباكر، ورفع المعالف من أمام الطيور عند بدء ارتفاع درجة الحرارة، مع إعادتها عند انكسار موجة الحر، إضافة لزيادة عدد السقَّايات، مع رفع مستوى الماء فيها لتمكين الطائر من ترطيب جسمه، وتشغيل المراوح إن وجدت، وحتى بعد انحسار موجة الحر في ساعات المساء لكي يتمكن الطائر من التخلص من الحرارة المختـزنة في الجسم.
وأكد مهندسو الوزارة على أهمية تشغيل الرشاشات لنثر المياه فوق الطيور بصورة متقطعة (دقيقة كل 10 دقائق)، وإضافة فيتامين C لماء الشرب.
خطر الإجهاد الحراري
كما يواصل مربو الأغنام والأبقار العمل لمواجهة موجة الحر المستمرة، إذ بدأ بعضهم بتخفيف الاكتظاظ في المزارع، وجز صوف الخراف، ووضع مراوح كبيرة في المزارع.
وقال المزارع خالد عطية، إن المشكلة في الوقت الحالي تكون مضاعفة، بسبب اكتظاظ المزارع بالماشية، نظراً لأنها فترة بيع وتسويق لاقتراب عيد الأضحى، إضافة لكثرة المترددين من المشترين، ما يجبر المربي على استمرار تحريك الماشية، وإخراج الأبقار والخراف لمعاينتها أو توزينها، وهذه كلها عوامل تتسبب في إجهاد الحيوان، وإرهاقه في ظل الأجواء شديدة الحرارة.
وأوضح أنه يحاول قدر المستطاع إبقاء الحيوانات بصحة جيدة، لتجنب إصابتها بالإجهاد الحراري الذي إذا تطور قد يؤدي إلى نفوقها، ما يضطر المربين الى مواجهة ارتفاع درجات الحارة بشتى الوسائل.