في الوقت الذي لا تزال العملات الرقمية الكبرى في سوق التشفير تعاني من التقلبات المزاجية لشهية المخاطر بفعل تصريحات وتلميحات مسؤولي الفيدرالي الأمريكي.
وبينما تعاني أكبر العملات على غرار بيتكوين والإيثريوم من حالة ركود تسيطر على الأسعار وتداولات المستثمرين، يبدو أن متداولي الكريبتو يتدفقون على العملات الرقمية الصغيرة.
ويعج سوق الكريبتو بالعشرات من العملات الرقمية الواعدة التي لم يفت قطار اللحاق بها عند مستويات سعرية تبدو ممكنة للعديد من المستثمرين في ظل ارتفاع أسعار العديد من العملات الكبيرة.
وخلال تداولات ثلاثين يومًا تقدمت 5 من العملات الرقمية بين أكبر 100 عملة رقمية من حيث القيمة السوقية لتسجل ارتفاعات قوية بنسبة تراوحت ما بين 40 إلى 50% متفوقة بذلك على العملات الكبيرة.
ويتزامن الإقبال على العملات الصغيرة والرخيصة نسبيًا مع إقبال لافت ونمو متزايد في أعداد المستثمرين الجديد في سوق التشفير من منطقة الشرق الأوسط وخاصة الدول العربية
جاءت عملة كوانت Quant QNT/USD في صدارة ارتفاعات أكبر 100 عملة رقمية على مدار ثلاثين يومًا لترتفع بأكثر من 50% خلال الفترة صعودها إلى مستويات قرب الـ 140 دولار للرمز الواحد.
وخلال تعاملات أسبوع ارتفعت عملة كوانت بنسبة 5% بينما زادت العملة التي تحتل المرتبة 35 بين العملات من حيث رسملة السوق بنسبة 12% خلال 6 يومًا.
وتبلغ القيمة السوقية لعملة كوانت 1.7 مليار دولار وسجلت العملة ارتفاعات قوية خلال ثلاثة أشهر تجاوزت الـ 120% بينما تتراجع منذ بداية العام بنسبة 20%.
ربما تكون الريبل XRP العملة الرقمية الوحيدة من قائمة الـ10 الكبار الذي دخلت تلك القائمة بفضل الأنباء الإيجابية عن قرب انتهاء أزمة العملة الشهيرة مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
وارتفعت عملة ريبل التي تتداول قرب مستويات الـ 0.5 دولار بأكثر من 50% خلال ثلاثين يومًا بينما سجلت ارتفاعات قوية للغاية خلال أسبوع من الركود سيطر على أداء الكبار حيث قفزت بنسبة 15%.
وفي المقابل ارتفعت ريبل بنسبة 35% خلال ستين يومًا لتقفز قيمتها السوقية إلى 25 مليار دولار حيث تقف في المرتبة السادسة بين العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية.
وخلال تسعين يومًا ارتفعت عملة ريبل بأكثر من 45% بينما لا تزال العملة التي يسعى مؤيدوها لبدء رحلة قريبة صوب مستويات الدولار تتراجع بنسبة 40% منذ بداية تداولات العام الجاري 2021.
جاءت عملة هنت Helium HNT التي تحتل المرتبة الـ 62 بين العملات الرقمية من حيث القيمة القيمة في المركز الثالث بين العملات البديلة الأكثر ارتفاعا خلال تعاملات شهر .
تبلغ القيمة السوقية لعملة هنت حوالي 700 مليون دولار، والتي ارتفعت بعد زيادة العملة بنحو نصف قيمتها السوقية خلال ثلاثين يومًا حيث ارتفعت بنسبة في حدود 45%.
وتتداول هنت قرب مستويات الـ 5.3 دولار ونجحت في تسجيل ارتفاعات أسبوعية في حدود 5%، بينما انخفضت خلال 60 يومًا في حدود 45% فيما لا تزال تفقد ما يزيد عن 85% من قيمتها السوقية خلال 2022.
وفي المركز الرابع جاءت عملة أر إس أر Reserved Rights RSR والتي ارتفعت بنسبة 44% خلال تعاملات ثلاثين يومًا لتقفز إلى مستويات 0.00906 دولار للرمز الواحد.
وارتفعت عملة رسفر رايتس أو أر إس أر بأكثر من 15% خلال تعاملات الأسبوع الماضي لتقفز قيمتها السوقية إلى مستويات قرب الـ 390 مليار دولار حيث تأتي في المرتبة 88 بين العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية.
وارتفعت عملة أر إس أر على مدار ستين يومًا بنسبة تتجاوز الـ30% بينما قفزت العملة الواعد بأكثر من 27% خلال تسعين يومًا بيد أنها لا تزال تتراجع بنسبة في حدود 70% منذ بداية العام.
وفي المركز الخامس جاءت عملة كومب Compound COMP والتي نجحت في تسجيل ارتفاعات تتجاوز الـ 40% خلال تعاملات شهر لتقفز إلى مستويات قرب الـ 60 دولار.
وتأتي عملة كومب في المرتبة الـ81 بين العملات الرقمية من حيث رسملة السوق بقيمة سوقية تقترب من 435 مليار دولار بعد حافظت على مكاسبها خلال الأسبوع الماضي حيث ارتفعت طفيفا في حدود 1%.
وفي المقابل م ارتفاعات كومب خلال شهر سجلت العملة انخفاضًا خلال ستين يومًا في حدود 5% بينما ارتفعت بأكثر من 30% خلال تسعين يوما بيد أنها لا تزال تتراجع في حدود 70% منذ بداية العام.
وكشف تقرير جديد من تشيناليسيس أن سوق العملات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو الأسرع نموًا في العالم بزيادة 48% عن العام السابق.
ويكشف حجم المعاملات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن المستخدمين تلقوا 566 مليار دولار من العملات الرقمية في الإطار الزمني من يوليو 2021 إلى يونيو 2022
وبرزت دول مثل الإمارات والمغرب ومصر وتركيا بين قائمة تضم 22 دولة حيث يجد استخدام العملات الرقمية حالات استخدام عملية في الحفاظ على المدخرات و مدفوعات التحويلات.
يقول التقرير في بلدان مثل تركيا ومصر، اللتين وجهتا انخفاضًا كبيرًا في قيمة عملاتها النقدية المحلية، يسود استخدام العملات الرقمية للحفاظ على المدخرات والتحويلات بشكل خاص.
وضمن الإطار الزمني للتقرير، يمكن إرجاع سبب أحجام المعاملات المضاعفة في مصر إلى تقلبات الاقتصاد المحلي، حيث تمتلك نموًا سنويًا بنسبة 222٪ في حجم معاملات العملات الرقمية.
بينما تعد تركيا أكبر سوق للعملات الرقمية في المنطقة، حيث تم استلام 192 مليار دولار من العملات الرقمية خلال الفترة المشمولة بالتقرير.
كذلك كانت البلدان الأكثر ثراءً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة الخليجية، التي تعد موطنًا الملاذ العملات الرقمية في دبي، من المساهمين أيضًا في مشهد العملات الرقمية المحلي، وإن كان بصفات مختلفة.
ووفقًا للتقرير، أصبحت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من بين أفضل خمس دول في المنطقة من حيث قيمة العملة الرقمية المستلمة.
وعندما يتعلق الأمر بدول الخليج هذه، يمكن رؤية العملات الرقمية بشكل أكبر في الاستخدام المؤسسي الكبير بدلًا من المدفوعات الشخصية مثل التحويلات.
إذ تلقت شركات العملات الرقمية الكبرى مثل باينانس الموافقة على بدء عملياتها في أبوظبي ودبي بالإمارات العربية المتحدة، جنبًا إلى جنب مع الدولة المجاورة البحرين.
كما سمحت شراكة محلية مع باينانس باي في الإمارات العربية المتحدة لأصحاب المشاريع المحليين بإنشاء أعمال تجارية باستخدام العملات الرقمية.