في تصعيد جديد يعيد إلى الأذهان فصول النزاع الاقتصادي الأشهر، عادت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى الواجهة، وسط اتهامات متبادلة وتهديدات بإعادة فرض رسوم جمركية على واردات بمليارات الدولارات.
التصريحات الأخيرة من الجانبين، التي ترافقت مع تلميحات من البيت الأبيض بإجراءات اقتصادية "حمائية"، دفعت الأسواق العالمية إلى التراجع، في وقت ارتفعت فيه حدة القلق بين المستثمرين خشية تأثير ذلك على سلاسل التوريد وأسعار السلع.
وفي بكين، عبّرت وزارة التجارة عن "أسفها الشديد" لما وصفته بـ"الخطوات الأمريكية الاستفزازية"، مؤكدة أن الصين "لن تقف مكتوفة الأيدي"، بينما أشار مراقبون اقتصاديون إلى أن هذا التوتر قد يُعيد تشكيل المشهد التجاري العالمي، خاصة مع التغيرات في حركة التصنيع وسلاسل الإمداد.
الأسواق الآسيوية كانت أول من استجاب لهذا التصعيد، حيث سجلت مؤشرات طوكيو وشنغهاي تراجعًا جماعيًا، في حين هبطت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مع تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن.